صفحة خاصة لإحياء الذكرى الأولى لرحيل العلامة الشيخ عبدالأمير الجمري (قدس)

الثامن عشر من شهر ديسمبر وفي عام 2006م رحل الأب الكبير وصاحب القلب الكبير والقائد الشيخ العلامة عبدالأمير الجمري (رضوان الله تعالى عليه). وها نحن نعيش الذكرى الأولى لرحيله، فما عسانا أن نقدم لهذا البطل الصامد ضد الجور والظلم والعدوان، ما عسانا إلا أن نقدم العزاء لأنفسنا وللأمة بفقدها عالم بمكانته وصمود إرادته التي انهالت الجبال أمامها.

نحن _ إدارة موقع الأنوار للبطاقات الإسلامية _ نتقدم بالعزاء لأهل الجمري ولأحبابه وللشعب البحريني الأصيل كافة وللأمة جمعاء بمناسبة الذكرى الأولى لرحيل الشيخ الجمري (رضوان الله تعالى عليه). إذ نُلفت عناية أعزاءنا الزوار الكرام بأننا سنُحيي هذه المناسبة خير إحياء إن شاء الله وبفعاليات متفرقة على صفحات الموقع إن شاء الله تعالى، والله ولي التوفيق.

والده منصور بن محمد بن عبدالرسول الجمري، وكان مدرس قرآن وصاحب مصنع نسيج يدوي

جده عبدالرسول، تاجر في سوق المنامة إذ كان يتاجر في الاقمشة.وعبدالرسول هو أيضا جد الملا عطية بن علي بن عبدالرسول الجمري الذي جدد المنبر الحسيني في البحرين

درس في مدرسة البديع الابتدائية للبنين ثم درس على يد الملا جاسم بن نجم الجمري، وعمل خطيبا حسينيا مع الملا عبدالله البلادي قبل أن يستقل بخطابته في السابعة عشرة من عمره

عمل في سوق المنامة لدى عدد من التجار لإعالة نفسه، وكان في الوقت ذاته يدرس على يد الشيخ عبدالله بن محمد صالح، ولاحقا الشيخ باقر العصفور والسيد علوي الغريفي

انتقل بعد ذلك الى النجف الاشرف في العام 1962 ميلادية ودرس المقدمات والسطوح والبحث الخارج قبل ان يعود إلى البحرين في العام 1973م

اتصل به أهالي المنطقة الشمالية ودعوه إلى ترشيح نفسه للانتخابات البرلمانية في العام 1973م كما أبرق له الشيخ عيسى احمد قاسم بضرورة العودة، وطلب منه الملا عطية الجمري الذي كان يزور العراق آنذاك العودة للترشيح، فعاد وفاز بالمقعد الثاني مع الشيخ عيسى أحمد قاسم ممثلين عن المنطقة الشمالية

كان عضوا بارزا في الكتلة الاسلامية بالمجلس الوطني ما بين الاعوام 1973 و1975 ميلادية ومن الذين عارضوا قانون أمن الدولة بشدة

في 1977-1988 ميلادية عين قاضيا في المحكمة الجعفرية الكبرى، وتم ازاحته من المحكمة لاسباب سياسية في العام 1988 ميلادية واعتقل في سبتمبر 1988 ميلادية وأفرج عنه في اليوم نفسه بعد احتجاجات مباشرة. اعتقل ابنه محمد جميل وزوج ابنته عبدالجليل وحكم عليهما بعشر سنوات وسبع سنوات سجنا على التوالي

في نوفمبر/ تشرين الثاني 1992 ميلادية شارك الشيخ الجليل في إعداد وتوقيع العريضة النخبوية المطالبة بالحقوق الدستورية والبرلمانية

في أكتوبر/تشرين الأول 1994 ميلادية شارك في إعداد والدعوة إلى توقيع العريضة الشعبية التي رفعت المطالب نفسها المرفوعة في العريضة النخبوية في العام 1992م

1 ابريل/ نيسان 1995م تمت محاصرة بني جمرة وقتل اثنان من ابنائها وجرح خمسون آخرون، ووضع الشيخ الجمري تحت الحصار لمدة اسبوعين ثم نقل إلى المعتقل

 25 سبتمبر/ أيلول 1995م هو تاريخ الافراج عن الشيخ من السجن بعد اتفاق مع السلطات الامنية لإعادة الهدوء مقابل مناقشة المطالب والسعي إلى تحقيقها

21 يناير/كانون الثاني 1996م أعيد اعتقال الشيخ ليشتد اضطراب الوضع الامني والسياسي في البلاد. وضع في الحجز الانفرادي لاكثر من تسعة شهور ثم نقل الى سجن مراقب في كل كلمة يقولها وكل شيء يفعله ومنعت عنه الزيارات الا من زوجته وابنائه فيما يتم تسجيل كل كلمة تقال وتم من خلال ذلك حجب الشيخ عن كل شيء حتى الافراج عنه بعد ثلاث سنوات ونصف

في تاريخ 21 فبراير/ شباط 1999م بدأت محاكمة الشيخ أمام محكمة أمن الدولة بعد انقضاء فترة الحكم الاداري تحت قانون امن الدولة

7 يوليو/ تموز 1999م أصدرت محكمة أمن الدولة حكما بالسجن عشر سنوات ودفع غرامة مقدارها 5,7 ملايين دينار لينفلت الوضع الامني مباشرة بعد ذلك

في الموافق 8 يوليو 1999م ظهر الشيخ الجمري في التلفزيون قبيل الافراج عنه بعفو ليوضع تحت الاقامة الجبرية مرة اخرى

في مايو/ أيار 2000م أُصيب الشيخ بجلطة في القلب وأجريت له عملية في القلب في المستشفى العسكري في البحرين

في الموافق 23 يناير 2001م تم رفع الإقامة الجبرية عن الشيخ

في يونيو 2002م أجريت للشيخ الجمري عملية في الظهر بألمانيا ليصاب بجلطة في موقع العملية وجلطتين في الدماغ

في يناير 2003م نقل للعلاج في "مدينة الامير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية" بالرياض

صورة الجمري رحمه الله مع الرادود الشيخ حسين الأكرف

صورة الجمري رحمه الله مع الرادود باسم الكربلائي

بينما توفي رضوان الله تعالى عنه في الموافق ‏18‏/12‏/2006م

خرج الآلاف لتشييع الجمري رضوان الله تعالى عليه

وبدت لحظات الوداع عصيبة

فضج الناس لن ننساك يا أبا جميل
 

إنه قبر الجمري (رضوان الله تعالى عليه) يشع ضياءاً وهو شامخ براية وقبة ومنارتي أبي عبدالله الحسين عليه السلام، فقد كان الشيخ رحمه الله يخط نهجه من نهج الحسين عليه السلام فكما قيل

هزم الدنيا بشعار: واحسيناه

وفي رثاء الجمري (رضوان الله تعالى عليه) أدى الشيخ حسين الأكرف قصيدة رثائية في الجمري وفيها يوضح إيثار وتضحيات الجمري فداءاً لهذا الشعب المسكين ومن اللطمية

جمرينا يا بو صالح هاك إيثاره

للشرعة صال وجال وهاي آثاره

خرّج شباب يحب حسين وأنصاره

تشهد له المنابر دام تذكاره

ونحن نقول دائماً

لن ننساك

إنها الليلة التي لا تُنسى أبداً في أذهاننا نحن أبناء قرية توبلي - البحرين حينما حضر سماحة الشيخ عبدالأمير الجمري (رضوان الله تعالى عليه) إلى مسجد العلامة السيد هاشم التوبلاني الكائن في المنطقة ذاتها في إحتفال لمولد احد الأئمة الأطهار فكانت الليلة التي لا تُنسى أبداً، وهنا نضع لكم مقطع فيديو من خلاله نشاهد البطل الصامد حاضراً في قريتنا - توبلي - في تلك الليلة

عمل مصوّر تم إنتاجه في رحيل الجمري (رضوان الله تعالى عليه) من إنتاج مكتبة الأنوار الصوتية بالإشتراك مع موقعنا، ويبدأ بكلمة الجمري المشهورة (أحمد الله سبحانه وتعالى على تحقيق أمنيتي واستجابة دعائي بالإجتماع بكم أيها الأحبة فقد شهد الله أني كنت أشتاقكم اشتياق يعقوب إلى يوسف) ثم يتخلل الفيديو مقطع يرجع إلى سنة 1995 ميلادية للطمية المشهورة للشيخ حسين الأكرف (ذلك الجمري حبي وحياتي، بطل قام حياة للرفاةِ) ثم تتحول إلى لطمية أخرى كذلك عن الشيخ الجمري ورحيله (رضوان الله تعالى عليه) وفي النهاية لا تنسوا قراءة الفاتحة وإهداءها للشيخ ولا تنسونا من دعائكم

من خلال هذه الصفحة، نوفر لكم تواقيع مجانية من تصميم موقعنا حول ذكرى رحيل سماحة الشيخ عبدالأمير الجمري (رضوان الله تعالى عليه) يمكنكم وضعها في عضوياتكم في المنتديات في هذه الذكرى الأولى الحزينة والأليمة على قلوبنا، نسألكم الدعاء

من خلال هذه الصفحة، نوفر لكم أيضاً صور مصغرة لوضعها في المسنجر من تصميم موقعنا حول ذكرى رحيل سماحة الشيخ عبدالأمير الجمري (رضوان الله تعالى عليه) يمكنكم وضعها في مسنجركم في هذه الذكرى الأليمة.

جميع الحقوق محفوظة © 2007 لدى موقع الأنوار للبطاقات الإسلامية